بور حضرموت

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بور حضرموت

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

بور حضرموت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما تحب معرفته عن بور


2 مشترك

    معلومات تاريخية عن مدينة بور حضرموت نقلاً عن كتاب أدام القوت

    avatar
    فارس الأحقاف
    مشرفين المنتدى


    عدد المساهمات : 113
    تاريخ التسجيل : 14/04/2010
    العمر : 53
    الموقع : الجمهورية اليمنية - حضرموت - سيئون - بور

    معلومات تاريخية عن مدينة بور حضرموت نقلاً عن كتاب أدام القوت Empty معلومات تاريخية عن مدينة بور حضرموت نقلاً عن كتاب أدام القوت لابن عبيدالله السقاف ( بتصرف )

    مُساهمة من طرف فارس الأحقاف الخميس أبريل 15, 2010 9:33 pm

    معلومات تاريخية عن مدينة بور حضرموت نقلاً عن كتاب أدام القوت لابن عبيدالله السقاف ( بتصرف )

    قارة الحبوظي وقارة العر :
    أما قارة الحبوظي ففي سفح الجبل الشمالي غربي صليلة وشرقي حصون آل الصقير وفيها بير و آثار عمارات قديمة والحبوظي هو صاحب ظفار قد استولى على حضرموت بأسرها في سنة 673هـ وله بها آثار ومنازل كثيرة للضيفان وصدقات جمة تكرر ذكرها في أعالي حضرموت و أما بأسفلها فذكرها قليل لا نعرف منه إلا هذه القارة ومسجد الحبوظي بتريم ومكاناً آخر بين العجز وتريم يقال له ( حبوظه ) وما قلة ذكر صدقات الحبوظي بأسف حضرموت فيما أراه إلا لكثرة خيانة النظار به أكثر مما بأعلاها وبنو حارثه ينقسمون إلى فرقتين بنو حارثه الحبوظي وسكناهم بهذه القارة وما يليها من الديار و لا تزال لأعقابهم من آل خليفة أموال بصليله وما حواليها لأنهم من بني حارثه الحبوظي والفرقة الأخرى بنو حارثة العر لأنهم سكنون القارة التي بسفح الجبل الجنوبي الذي عن يمين الذاهب من الجهة الغربية إلى الحسيسة وتاربه وما ورائهما وق جاء في أخبار سنة 615هـ أن عمر مهدي أحد أمراء الرسوليين باليمن أعاد بناء قارة العر ولن يعيده إلا عن سابق بنا و إنهدام وكان الشيخ عبد الرحمن السقاف متزوجاً بها عن أمراة من بني حارثة العر وهي أم بنته عائشة وله بها مسجد لا يزال موجوداً إلى اليوم وصهر إليهم أيضا ابنه الشيخ عمر المحضار ومنهم ام بنته مريم و إليها ينسب السيد عبد الرحمن بن علي بن الشيخ محمد بن حسن جمل الليل فيقال عبد الرحمن قارة العر و بها يسكن السيد علوي بن عقيل وقد أشرنا في سيوون إلى قصته مع الشيخ عمر بن عبد الله بامخرمه وهي ما جاء في الحكاية 148هـ من كتاب ( أنس السالكين ) للسيد باهارون أن السيد الشريف علوي بن عقيل بن احمد بن ابي بكر السكران بن عبد الرحمن السقاف اقبل من العر إلى بور فالفى السلطان عبد الله بن جعفر والفقيه عمر بن عبد الله بامخرمه جلوساً على عصبتي الجامع فقال بامخرمه بصوت خافت لا يمكن السيد أن سمعه إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً فدخل السيد علوي إلى المسجد وصلى ركعتين ثم خرج إلى العصبي وضرب بامخرمه بنعاله وقال لعبد الله بن جعفر نحترمك ولكن إذا لم ترسل لي بحمل بر وحمل ذرة إلى بلاد العر بلاد سلطانه ترى ما يحدث عليك فبعث له بذلك وقال للشيخ عمر بامخرمه مالك حاجة مع هؤلاء فإنهم مجبرين .أهـ. وجاء في حوادث سنة 918هـ أن ولد عبد الله بن جعفر حصر العر ثم أخذها قهراً و أخرب ديارها ولم يبق إلا المصنعة فقط وف يحوادث تلك السنة أن أولاد الفقير من بني حارثه هجموا على ديار أصحابهم بالعر و أخذوا الحصن ونهبوا بيوت أصحابهم و أحرقوها و أخربوها ما عدا المصنعة وكان أصحابهم يومئذ غائبين عن العر بجهة الكسر ومنه يفهم أن التخريب الذي كان من ولد عبد الله بن جعفر لم يستأصل ديار العر و إلا لما كان هذا وقد سبق في غير موضع أن الفقير في عرف السابقين من ترك السلاح وتحكم لأحد مشائخ التصوف بحضرموت كباعباد وباقشير والعمودي والفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي .

    بور وحنظله :
    حنظله بن صفوان رضي الله عنه وعرض عبيد الله بن احمد بن عيسى أما بور فمن البلدان القديمة وديوان الشيخ عمر بن عبد الله بامخرمه يستهل في كثر من القصائد بأنها من ديار عاد وله فيها أماديح كثيرة منها قوله ( يا بور يا جنة الدنيا يا مصرنا ذي لها شارة ) وقوله قبل أن ينزغ الشيطان بينه وبين بدر أبو طويرق ( ثلاثة الله جمعهم في كمال الكمال كفى بها بدر والدمنة وباهي الجمال ) يريد بالدمنة بور .
    جامع علوي بن عبيد الله بن احمد بن عيسى
    وفي طرف بور الشرقي جامع كبير بناه سيدنا علوي بن عبيد الله بن احمد بن عيسى وقد ارتفعت عليه الأرض فصاروا لا ينزلون إليه إلا بدرج ولكنهم بنوا عليه مثاله وبقي القديم مطموراً بالتراب من سائر جهاته إلا من جهة درجه الذي ينزل منه إليه وحفر على قريب منه بيراً طواها بالحجارة التي كتب اسمه على كل حجر منها تسمى الآن ببير الأعمش ومن خصائصها أن الاغتسال فيها مجرب لحمى الربغ وقد عرف مما سبق في الغرفة و سيوون أن ولاية بور كانت لآل باجمال ثم انتزعها منهم آل بانجار الكنديون أو المذحجيون على اختلاف الأقوال فيهم ولما جاءت سنة 723هـ هجم آل كثير على بور و استولوا عليها وقتلوا جماعة من آل بانجار منهم أربعة ولدوا في يوم واحد وكانت بور قاعدة ملك آل كثير برهة من الزمن وهذا مما يتأكد به أن سيوون كانت خراباً و إنما تجددت عمارتها شيئاً فشيئاً أكثرها في القرن العاشر
    آل العيدروس في بور ولما ضعف أمر آل كثير ببور و اشتدت الفوضوية فيه وفي أعمالها سعى آل بور و آل باجري في استقدام الحبيب احمد بن علوي العيدروس و أقاموه منصباً على بور وكان له فيها رباء إذ كانت أمه من آل باعبود ثم أخذه أبوه صغيراً للتعليم إلى تريم و تعبت أمه لفراقه وكان آل بور محتاجين إلى وال يجتمعون عليه فاستقدموه و أقاموه على المنصبة بها إلى أن مات سنة 1104هـ وخلفه أبنه علوي ثم أبنه عبد الله بن علوي المتوفي ببور سنة 1145هـ وكان فاضلاً جليل القدر له اتصال أكيد بالقطب الحداد وكثيراً ما يذهب إليه هو وخادمه بن زامل وهو الشاعر المطبوع من آل باجري وله فيه وفي القطب الحداد غرر المدائح بالعبارة العامية . وخلفه ولده علوي ثم ولده سالم ثم ولده علوي بن سالم ثم سالم بن علوي الأخير وكان عالماً فاضلاً له كلام كثير في التصوف توفي ببور سنة 1280هـ وله أخ اسمه عبد الله شريف فاضل متواضع لم يتول المنصبة توفي ببور قبل أخيه سنة 1274هـ وتولى المنصبة بعد الحبيب سالم بن علوي ولده عبد القادر وكان شهماً شجاعاً ذا وجاهة تامة له يد في الإصلاح وكم سملت نفوس بحجزه بين المتحاربين نهم متى رأوا علمه يرف كفوا مهما يكن من حردهم وغيظهم وكان من أجهر الناس صوتاً حتى أنه لينادي من صليلة فسمع من كان بحوطة سلطانه وبينهما نحو من أربعة أميال
    توفي السيد عبد القادر بن سالم ببور سنة 1320هـ وخلفه وله خواض الغمرات ووقاد الجمرات وحامي الحقائق وحتف الأقران الفاضل المتواضع عيدروس بن عبد القادر كان رجلاً بطلاً طوالاً شديد الأسر :
    له أخبار كثيرة في النجدة و الشهامة من أدناها أن أولاد السيد زين بن علوي العيدروس كانوا مظطغنين عليه ينافسونه وهم أربعة فمر عليهم ذات ليلة فقالوا له لم لم تسلم ؟ فقال لم أركم فانقضوا عليه وما زالوا يناورونه بكلهم وهو وحده حتى أردى عمر بن زين وهرب الباقون وبه منهم سبع طعنات وبأثر ذلك تعصب آل باجري على عيدروس فأمتنع عن الظهور إلا بخفير فمنعوا الناس من خفارته فلم يمتنع أحد إلا سالم بن عمر فتعرض لهم أربعة من آل حمود في سوق بور فأما الخفير ففشل و أما عيدروس فثبت وتلقى ضربة أحدهم له بالنمشة بذراعه فلم تؤثر فيه إلا قليلاً ثم هز عامله عليه ودقه فيه فخرج سنانه من ظهره ولم يقدر على انتزاعه إلا بجهد من قوة أيده ولكن المطعون سلم وهرب الثلاثة ثم سويت المسألة وكفته راجحة وخدود أعدائه ضارعة وعذره في قتل عمر بن زين ظاهر إذ بدأوه بالاعتداء وربما لم يمكنه الدفع إلا بالقتل وعند ظهور القرينة بالصيال يكون المعتدي عليه هو المصدق ويذهب دم الصائل هدراً وبأثر هذه الحادثة كانت حادثة آل أحمد بن حسين العيدروس ببور وذلك أن الفاضل التقي الكريم حسن بن احمد العيدروس المتوفي بتريم سنة 1304هـ كان له أخ يقال له عبد الله بن احمد ولكل منهما أولاد غير أن أولاد السيد حسن بن أحمد كانوا أ:ثر فتنازعوا ذات ليلة فزعم شيخ بن حسن أنه مطعون من أحد أولاد عمه عبد الله فخف مصطفى بن حسن وقتل محمد بن عبد القادر بن عبد الله بن احمد وسمعت من المنصب السيد علي بن عبد القادر أن مصطفى لم يقدر على محمد بن عبد القادر حتى امسكه له السيد علوي حسين وهو رجل أكول ذو مرة فانه لما سمع بقتل شيح بن حسن أحب أن يتوافوا فأمسك محمداً فقتله مصطفى و الحال أن جرح شيخ لم يكن إلا خفيفاً سرعان ما برئ منه فتداخل المنصب السيد عبد القادر بن سالم في القضية وجمع لها الأعيان فسويت على عفو معلق على أن لا يعود القاتل إلى بور ما دام أحد من والدي المقتول حياً والذي يظهر أن هذا العفو غير صحيح لأن العفو و الإبراء إخوان ولهذا صح العفو عن الدم بلفظ الإبراء وصح الإبراء عن المال بلفظ العفو وقد صرح الفقهاء بأن تعليق الإبراء يبطله وقد ذهب مصطفى بأثر هذه الحادثة إلى مكة المشرفة و أفاد بها ثروة طائلة وتوفي بها عما قريب وترك هناك أولاداً لهم سمت حسن وكانت قبائل آل عون أطوع للسيد عيدروس من الخاتم ولم يزل بهم وبقوة بأسه وهمته مرهوب الجانب محترم الفناء حتى أنقاد لبعض أراء السيد عمر بن بو بكر العيدروس وكان على بنته ففترت العلائق بينه وبينهم لأن عمر بن بو بكر حمله بإيعاز من آل الكاف على إيثار جانب دولة آل عبد الله عليهم ولما مات في سنة 1344هـ وقع رداؤه على أخيه العلامة الجليل علي بن عبد القادر بن سالم العيدروس وكان عالماً فاضلاً طلب العلم بمكة المشرفة على كثير من مراجيحها وله تخصص في علم الأصول ومشاركة قوية في غيره وعنه أخذت علم الجبر و المقابلة وعلم العروض و القوافي أنا و الشيخ محمد بن محمد باكثير معاً في منزلنا لأنه كان يتردد إلى سيوون غير أنه لم يبق بذهني شيء من هذه العلوم إلا النزر من القوافي و أما البواقي مع أنني أتقنتها عليه فقد تفلتت عني لضعف التوجه إليها حتى كأني لم أقرأها بعد ولقد أردت أن استذكر علم الجبر مرة لوقوع رسالة في يدي منه فاعتاصت علي وضاق صدري و أطرحتها وله مؤلفات منها شرحه على ألفية السيوطي في النحو ورسالة رد بها على القضاة محمد بن مسعود بارجاء ومحمد بن احمد كريسان وعيدروس بن سام السوم رداً مفحماً صادق عليه طلبة العلم بأسرهم في نواحي حضرموت وساحلها وله أشعار جزلة غلا أنه مقل منها ومن اللطائف أنه هجى عبد الله علي حسان حوالي سنة 1320هـ فوقع على ما تفرسه عنه من الموبقات وله عناية بغرس النخيل غرس منها الشيء الكثير فمنت و أتت أكلها ودر عليه من ثمارها خير كثير توفي ببور لإحدى عشر خلت من ربيع الأول سنة 1363هـ وكانت وفاته بالسكتة القلبية وخلفه ولده عبد القادر وكان طائشاً فتوقر وفتح بابه لوجهاء الضيفان و أعانه على القيام بمنصبه ضعفه إذ قلت مهمات المنصب لضغط الحكومة عليه ومضايقته وسرني منه أن يسألني في عيد الحجة من السنة المنصرمة أعني سنة 1366هـ قال يوم اشتراه وهو صغير بغيته أضحية فأجبته بان هذا القول كناية كما صرح به عبد الله بن محمد بامخرمه أن اقترنت به نية وجبت التضحية به و إلا فلا .
    ومر في الغرفة ذكر السيد أحمد بن محضار العيدروس وهو من آل عبد الله بن علوي العيدروس آل بور المذكورين وكان قائداً محنكاً عند نظام حيد آباد الدكن ولما استفحل أمر الأمة اليابانية برما في الحرب الأخيرة وطفح سيلها و امتد ذيلها ضاق صدر الانقليز فاستنجد بحكومة حيدر آباد فأمدته به فأعطاه قيادة عامة ورمى به اليابان في برما
    ففل نابها وقطع أسبابها و أظهر شجاعة خارقة وتدبيراً حازماً وكلل الله أعماله بالنجاح حتى لقد سمعت أن ملك الانقليز رسم بعشرين نيشاناً لتلك الجيوش فحاز هو وعسكره منها سبعة عشر ولم يقع لبقية الأجناس إلا ثلاثة أوسمة منها فقط و الله أعلم وله إلى جانب ذلك الباس أخلاق فاضلة وغيرة على العروبة ودفاع عنها فإن أنظم إلى ذلك انتهاء عن المحضورات وقيام بفرائض العبادة .
    وكان في بور جماعة من السادة آل الحبشي منهم السيد أحمد بن هاشم بن أحمد بن محمد الحبشي كان مقيماً ببور ترجمه في شرح العينية ص 325 وذكر في ترجمته أنه أخذ عن الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بامدرك المقيم ببور كان فقيهاً يتولى فيها الأحكام الشرعية و أظنه قرأ عليه المنهاج بكامله .أهـ. وكان بين القطب الحداد والسيد أحمد بن هاشم هذا ود و إخاء ثم تواحشا لاختلاف جرى بينهما حول الهجرين ومع ذلك فلم يمنعه الانحراف و الاعتراف بفضل الحداد و إرشاده أهل بور إلى الأخذ عنه و الاقتباس من علومه ولما مات رثاه القطب الحداد بقصيدته التي استهلها بقوله :
    ســـرى الـبــرق من نجد فهيج لي شجوني
    فــهــل مـــن سبيل ما إلى العالم العلوي
    وفيه أيضا جماعة من آل خيله ولكنهم انقرضوا وجماعة من آل باعبود منهم السيد الفقيه علي بن محمد بن عبد الرحمن باعبود المتوفي بعرض آل خيله من أعمال بور ، في سنة 1291هـ والعلامة السيد محمد بن زين بن محمد بن عبد الرحمن باعبود ولم يبق منهم الآن إلا القليل منهم الولد البحاثه الفاضل الأديب علي بن محمد بن زين باعبود نزيل مصر اليوم وفيها جماعات من أهل الفضل والعلم والمروءة كآل باشراحيل وولده عبد القادر ومن أواخر فضلائها العلامة الصوفي المنقطع النظير شيخنا الشيخ حسن بن عوض بن زين مخدم كان جبلاً من جبال التقوى و العبادة و العلم له مؤلفات كثيرة من لسان القلم على نهج الصوفية منها شرحه على الرشفات في خمسة مجلدات ومنها شرحه على الحكم وغيرها وله أخذ كثير عن الحبيب أبي بكر بن عبد الله العطاس ثم عن سيدنا وشيخنا الأبر عيدروس بن عمر وغيرهما وكان والدي رضوان الله عليهم يؤثره ويقدمه ويأمرنا بتقبيل يده وكان كثير من العلويين يتهضمون فضله ويحسدونه :
    وفـــي تـعــب مـن يجحد الشمس ضوئها
    ويــجـهــد أن يــأتــــي لها بضريب
    وقد أخذت عنه كثيراً وجرى بيني وبينه أمور طيبه ولي فيه مدائح يوجد بعضها في الديوان وكان يقرأ ربع القرآن في صلاة العشاء كل ليلة من رمضان و لا يؤم إلا محصورين رضوا نطقاً بالتطويل منهم المنصب السيد عيدروس بن عبد القادر السابق ذكره وكان القرآن على لسانه مثل الفاتحة وله شعر لا ينتهي إلى إجادة ولما دنى أجله قال لمن حضره هلموا بنا نصلي على النفس المؤمنة ثم صلى بهم صلاة الجنازة وبمجرد ما فرغ منها فاضت روحه وكان آخر كلامه في الدنيا لا إله إلا الله وهذه الصلاة و إن لم يجوزها الفقه فإنها تدل على شان كريم وثبات عظيم وما الاجتهاد من الشيخ ببعيد فلا إنكار عليه وكانت وفاته سنة 1328هـ وخطب الناس قبيل الصلاة عليه الشهم الجليل السيد عمر بن عيدروس بن علوي فوعظ وعضاً بليغاً وكان أحد محبيه و الآخذين عنه وعن أبي شكيل أن ( آل باخطيب ) و ( آل با غانم ) بور وكلاهما من الصدف وكان بها جماعة من ( آل باغشير ) منهم الفقيه اللغوي المقرئ محمد بن احمد باغشير صاحب المدائح في القطب العيدروس ومنهم شيخ العيدروس العلامة الشيخ عبد الله باغشير عم الأول لهما ذكر في فتح الرحيم الرحمن و المشرع وغيرهما وبعضهم يلتبس عليه هؤلاء بآل باقشير أصحاب العجز الآتي ذكرهم فيه .
    وفي غربي بور ديار آل احمد بن علي باجري لا يزيدون اليوم مع مواليهم عن مائة وثلاثين رجلاً وكان سيدي الحسن بن صالح البحر طلب منهم صلحاً لآل قصير فامتنعوا و لأحدهم لسان وعارضة فافتخر أمام سيدنا البحر فدعى عليه فسقط عليه الدار من يومه ثم طلب الصلح من مقبل بن رسام أحد آل احمد بن علي فأجابه فسر منه وهواة الكرامات يذكرون حول هذا كلاماً كثيراً هم فيه مختلفون .
    وفي شمال مكان آل احمد بن علي مكان يقال له ( الحاوي ) عذب الماء جداً ابتنى فيه المنصب السابق المرحوم السيد علي بن عبد القادر بن سالم العيدروس قصراً فخماً سكنه آخر أيامه ثم بنى على مقربة منه مسجداً بالحاوي سكن خلفه المنصب الحالي الآن .

    وفي غربيه بحضيض الجبل الغربي قبر يقال أنه قبر ( حنظلة بن صفوان ) عليه السلام وقد دللت على تصديق كونه بحضرموت بجملة من الأدلة منها أن الله قرن قومه وهم أصحاب الرس بعاد وثمود في سياق واحد حيث يقول في آية الفرقان ( وعاداً وثموداً و أصحاب الرس ) وقد قال بدلالة الاقتران جماعة من أهل العلم كالمزني و أبي هريرة من الشافعية و أبي يوسف من الحنفية وغيرهم ومنها قول صاحب خريدة العجائب أن حضرموت شرقي اليمن و أن بها بلاد أصحاب الرس .

    ومنها قول البكري في معجمه والرس المذكور في التنزيل بناحية صيهد من أرض اليمن و أنظره في رسم صيهد .أهـ. ولكن المجلد الذي فيه صيهد منه لم يكن عندي وقد قررنا في الأصل أن وباراً منها و الرمال التي في جنوبها الممتدة منها إليها مع الانعطاف فيما يقرب من العبر إلا أن الجبل الطويل الذي يمتد من هناك إلى نحو سيحوت بفصلها عن بلاد حضرموت وقال الهمداني في الجزء الأول من الإكليل وولد الحارث بن قحطان بن هود قيناً بطناً يقال لهم الأقيون دخلوا في حمير وهم رهط حنظلة بن صفوان ووجد في قبره لوح مكتوب فيه أنا حنظلة بن صفوان أنا رسول الله بعثني إلى حمير وهمدان والعريب من أهل اليمن فكذبوني وقتلوني فمن يقول هذا الخبر يرى أنه بعث إلى سباء بمأرب فلما كذبوه أرسل الله عليهم سيل العرم .أهـ. و لا يختلف عنه الوهم في المكان و الزمان .

    ومنها قول المحدث الشهير محمد بن احمد عقيله في كتابه ( نسخة الجود في الأخبار عن الوجود ) أما من آمن بصالح عليه السلام فسار إلى اليمن و أقامت طائفة منهم بعدن وهم أهل البير المعطلة وطائفة بحضرموت وهم أهل القصر المشيد إلى أن قال و قريباً من هذا الزمن أصحاب الرس ومسكنهم أيضاً أرض حضرموت ومنها قول الميداني إنه يقال لجبل أهل الرس ( دمخ ) وفي حضرموت جبلان جبل في جنوب الغرف يقال له دمح وجبل بالساحل يقال له دمخ فالأول بالمهملة والثاني بالمعجمة وللثاني دله في البحر وهو الحد الفاصل بين القعيطي والمنهالي حسبما فصلناه في موضعه وبما أن كلا الموضعين من حضرموت ففيهما ما يكفي من الدلالة لوجود قبر حنظلة بن صفوان فيها .

    وفي الجزء الثامن من الإكليل للهمداني حديث طويل عن قبر حنظلة بن صفوان وليس في التصريح بأنه في حضرموت ولكنه قد يفهم منه وقال المفسرون والعبارة للبغوي روى عن الضحاك أن هذه البير يعني المعطلة كانت بحضرموت وفي بلدة يقال لها حاضوراء وذلك أن أربعة آلاف نفر ممن آمن بصالح نجوا من العذاب أتوا حضرموت ومعهم صالح فلما حضروا مات صالح فسمي حضرموت لأن صالحاً لما حضره مات فبنوا حاضوراء وبعدوا عن هذه البير و أمروا عليهم رجلاً فأقاموا دهراً وتناسلوا حتى كثروا ثم إنهم عبدوا الأصنام وكفروا فأرسل الله عليهم نبياً يقال له حنظلة بن صفوان وكان حمالاً فيهم فقتلوه في السوق فأهلكهم الله وعطلت بيرهم وخربت قصورهم . أهـ.

    وفي شمال قبر حنظلة بن صفوان قرية يقال لها الرييدة وفي غربيها وادي مدر وفي جنوب بلاد بور أرض واسعة لا يعرف ملاكها فيها آثار عمارات إسلامية غرسوها نخلاً فزكى ونمى وهو عثري يشرب بعروقه لا يحتاج إلى سقي من الآبار إلا في الابتداء وبما أنها من الأموال الضائعة مرجعها لبيت المال طالبهم المنصب السابق السيد عيدروس بن عبد القادر ثم المرحوم السيد علي بن عبد القادر بحصة الأرض من النخل وهو في عادتهم الخمس فلم يدفع لهما إلا الضعفاء أما الأقوياء من السادة ومن آل باجري فتارة يعترفون ويدفعون الشيء اليسير من الثمرة و أخرى يتمردون ويجاهرون بالمنع مع انهم قد امضوا للسيد علي بن عبد القادر بالاعتراف في عدة وثائق ولما لم يجد المنصب الحالي علاجاً غير الكي وخاف من تشوف الحكومة إليه الاستيلاء عليه ودفعه جملة عنه أتق هو و إياها على أن يكون عليه إظهار الوثائق و إقامة الحجة الشرعية وعلى الحكومة أن تساعده بالقوة على استخراج حصة الذبر من النخل وهو الخمس كما مر آنفاً ثم يقسم إلى ثمانية أجزاء تكون للمنصب ثلاثة يصرفها في مصارفها الشرعية وللحكومة خمسة تصرفها كذلك وعل هذا كان التوقيع وما ندري ماذا تكون الخاتمة .

    وفي شرقي بور ( عرض عبد الله ) فيه مسجد وحوله ضريح لعبد الله بن احمد بن عيسى عليه قبة مع أن الأثبت أنه إنما دفن بسمل كما سيأتي فيها وسكان هذا العرض طائفة من آل باجري يقال لهم آل بدر بن محمد و آل حسن بن علي و آل بدر بن علي لا يزيدون مع مواليهم وخدمهم وعمالهم عن مائتي رجل وكانت لهم قبولة خشنة حتى أن أحد العوامر اخفر ذمتهم فتسوروا داره وقتلوه إلى جانب امرأته وفي سنة 1337هـ حدث شجار بين رجلين منهم يقال لأحدهما عبد الله بن صلاح و للآخر كرامه بن فرج على قطعة أرض فلم يكن من كرامه إلا أن قتل عبد الله بن صلاح واستولى على داره و أخرج عائلته منه فوصل إليه ستة من أقربائه وبينما هم يراجعونه فرأى أحد الستة أن إطلاقه الرصاص وهو إلى جانبه مخلاً بذمة الجوار فقتله فانبرى آخر من الستة وقتل قاتل كرامه وهكذا تناحر الستة وسقطوا يتشحطون في دمائهم ومن العجائب ولا عجب من أهل بلادنا انهم ألفوا جمعية في القريب لمحاسبة نظارة الأوقاف وناقشوا الضعفاء منهم الحساب حتى لقد مات السيد علوي بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن السقاف غبناً من فرط مناقشتهم له أما الأقوياء فلم يحاسبوهم إلا حساباً رفيقاً صدقوهم معه في كل ما قالوا و أما ناظر هذا الرباط فلم يسألوه عن شيء أصلاً وكان مدفن السيد علي بن محمد الحبشي في القبة التي ابتناها لنفسه في حياته وهي كبيرة جداً منقطعة النظير فيما أظن وجعلوا على قبره تابوتاً هائلاً أما أبوه السيد محمد بن حسين الحبشي فأنه مفتي الشافعية بمكة لعهده وهو الشيخ السادس عشر من مشائخ سيدي الأستاذ الأبر توفي بمكة سنة 1281هـ وخلفه ولده العلامة الجليل حسين بن محمد الحبشي وكان مولده بسيوون من أم له من آل شويع له رحلات عديدة إلى حضرموت يتنفس بها الزمان وتتبسم بها الأيام حتى إنها لتكون أعياداً و أخوه السيد صالح يبالغ في إكرامه ويعترف بفضله ويقدمه في الصلاة إذ كان غزير العلم وفير الحلم جميل المحاضرة لطيف المحاورة :

    لا طـــائــش تــهــفــو خلائقه و لا
    خــشـــن الـــوقـــار كأنه في جحفل
    فـــكــــه يـــجـــم الجد أحياناً وقد
    يــضــنـــى ويـهــزل جد من لم يهزل

    وقد أخذت عنه ولبست منه توفي بمكة المشرفة سنة 1330هـ و أما أخوه السيد شيخ بن محمد الحبشي فقد كان شهماً كريماً وله شعر جيد و أدب غض ونكات لطيفة ونوادر عجيبة وكان بيني وبينه إخاء وود وكان لا يبالي في زيارتي والتردد علي بلوم اللائمين من بني أخيه ومن على شاكلتهم من طائفة باطويح توفي بسيوون سنة 1348هـ ودفن بقبة أخيه ولكنهم فعلوا به ما لا يفعل حتى بالمقتول حداً على ترك الصلاة ولا ما يفعله أحد من أهل الكبائر فطمسوا قبره وسووه بالأرض كيلا ينافس تابوت أخيه الضخم لأن تلك الطائفة كما أرادت له التفرد بالظهور في حياته أرادت له ما اعتاده فيها بعد وفاته وبمناسبة لطف الفاضل السيد شيخ ورقة حاشيته وميله إلى الغزل و أشعاره وكثرة ولوعه بشعر ابن الفارض ومحبته له ذكرت أن الجعبري زار قبر ابن الفارض فرآه مشعثاً مغموراً بالتراب فانشد :

    مــســاكـيـــن أهل العشق حتى قبورهم
    عــلـيـهــا تــــراب الذل بين المقابر

    وكان آل باجري من أبعد قبائل حضرموت عن السلب والنهب وقطع الطريق حتى في أيام الفوضوية ومن أواخر رؤسائهم الشيخ سعيد بن قطامي كان شجاعاً قوي العارضة لا ينكص في مآزق القتال و لا يتلجلج إذا تشادقت الرجال إلا انه الآن ضعف وذهب بصره وختم الله على سمعه وخف شعوره حتى انه لا يحس بانكشاف عورته ودخل تحت قوله تعالى ( ومن نعمره ننكسه في الخلق ) على انه لم يكن بالطاعن كثيراً في السن وغاية ما يكون أنه ذرف على الثمانين وفيهم من يناهز المائة ممتعاً العقل كسعيد بن حبشي باجري وفي سنة 1360هـ احدث بعض عبيد الدولة الكثيرية حدثاُ بتريم وهربوا ولم يقدر أحد يجيرهم خوفاً من الانقليز فضاقت بهم الأرض فنزلوا على آل باجري فأضافوهم وعزموا على تبليغهم المأمن أخذاً بعادة العرب المطردة في ذلك فلم يشعروا الا وقد باغتتهم ثلة من عسكر الدولة الانقليزية المؤكلة بحماية الطرق وحفظ الأمان وقالوا لآل باجري إما أن تسلموا العبيد و إلا وقع الحرب عليكم فقال لهم سعيد بن قطامي بعد أن أنضم إليه آل باجري بأسرهم آل حمود و آل احمد بن علي وغيرها والله لو تناطحت الجبال لن ندفع لكم جيراننا بسبيل ما بقي فينا نافخ ضرم فتبادلوا إطلاق الرصاص و أصيب أحد العسكر و أحد آل باجري بإصابات خفيفة ثم أحاط آل باجري بالعسكر في كوت لأحدهم وهو بدر بن صلاح بن يماني كان العسكر أرضوه فدفعه لهم وبأثر تطويق آل باجري للكوت سفر السفراء بينهم وسويت المسألة بالتي هي أحسن و أبلغوا العبيد المأمون وطلب منهم بعض الزعماء أن يخضعوا الضابط الانقليزي فأبوا ولكن هذا كان قبل جلاء بن عبدات عن الغرفة أما بعد فقد هانت الشنافر حتى صارت أذل من الأيدي في الأرحام وصدق عليهم ما قدمته في القصيدة التي وصفت بها زوال ابن عبدات وفي شوال سنة 1366هـ أدعى عبد القادر بن شيخ بن حسن العيدروس على أحد باجري بدعوى في بير وتوجه له القضاء فامتنع باجري عن قبول الحكم بتشجيع من رجل منهم يقال له عبد بن علي فرصدته الحكومة حتى قيل لها انه بتاربه فسار له عسكر من عسكر الحكومة الكثيرية و أخذوه إلى سيوون ولكن أصحابه علموا فتحزبوا ولاقوهم إلى أثناء الطريق و أطلقوا عليهم الرصاص فترجعوا و افلت عبد بن علي وعاد العسكر بالفشل فغضب الضابط الانقليزي المسمى ( وطس ) و أرسل بثلة من جيش البادية للمحافظة على أمن الطريق بعتادهم ومعداتهم فلانت أعصاب آل باجري وانشقت عصاهم وما كل مرة تسلم الجرة فتوسط الشيخ محمد بن سالمين بن جعفر بن بدر العويني فسويت المسألة على تسليم البنادق التي صوبت إلى العسكر وغرامه ألف روبيه وحبس عبد بن علي ثلاث سنين بالمكلا تحت الأعمال الشاقة .

    وفي بور كثير من القرى لم نذكرها منها ( عرض مولى خيله ) في شمال بور يسكنه آل سالم بن عمر من آل باجري لا يزيد عددهم مع حراثهم على عشرين رجلاً و ( بير المديني ) لآل عبود من آل باجري لا يزيد عددهم مع حراثهم عن خمسين رجلاً و ( القفل ) لآل رطاس من آل باجري لا يزيدون عن عشرة رجال ومكان ( آل معتاشي ) فيه نحو ثلاثين رجلاً و ( مقيبل ) فيها نحو مائة رجل .

    وفي ضواحي بور ( قارة جشير ) ويقال : جشيب وقد سكنها المهاجر أحمد بن عيسى فم تطب له فانتقل منها إلى الحسيسة ويأتي في قارة الصناهج ما له بها تعلق .

    نخر كعده :
    موضع بين قارة العر ومنطقة الحسيسة يكمن به اللصوص وقطاع الطرق كم تلفت به من أموال وفاتت فيه رجال منها أن الفاضل الرقيق الطبع السيد شيخ بن محمد الحبشي كان عائداً من تريم إلى سيوون حوالي سنة 1324هـ مع جماعة من أهل الثروة فعرض لهم جماعة من بدو آل عامر فنهبوهم و اخذوا دوابهم وما عليها إلى نحو بحيره فجاء سيدي عيدروس بن حسين العيدروس و آل احمد بن زين لمراجعتهم في ذلك ولما اثر فيهم كلام الحبيب عيدروس بن حسين وبخعوا له برد المنهوب نفسه آل احمد بن زين فزينة لهم اقتسامه فلم يردوا إلا الدواب مع شيء يسير من المال بدارهم تسلموها من المنهوبين و هذه من صغار تلك الحوادث و إنما ذكرتها لاستخراج العبرة منها بتخاذل العلويين إلى هذا الذي لابد و أن يعرضهم لكل مهانة و ابتلاء وسبب تسميته بهذا الاسم ما اخبرني به السيد عمر بن عبد الرحمن بن علي بن عمر السقاف عن والده أن اللصوص اخذوا كعدة وهي إبريق من الخزف تطبخ فيه القهوة على أحد رعايا السلطان جعفر بن عبد الله الكثيري من بور فلم يكن من السلطان إلا أن سار بقضه وقضيضه وسائر عسكره ونزل بهم ضيفاً على عشيرة اللص فأنفقوا على ضيافته كل طارف لهم وتليد حتى احتاجوا إلى الدين فوسطوا من يسأله عن شانه فاخبرهم وقال لا ارتفع عنهم إلا بالذي اخذ الكعده فدفعوه برمته إليه فهابه الناس و أطلق اللقب على المكان من يومئذ وكان سيدي احمد بن عمر بن سميط كثيراً ما يعاتب أهل زمانه على القهوة ويحذرهم منها لأنها تأخذ عليهم ما لا يستهان به من المال من دون فائدة ويقول لهم لقد نتهبتم في نخر كعده يعرض بهذا في تورية لطيفة وكان يتقطع حسرات لعدم الوالي ويقول لو جمعت الأموال التي تنفق على القهوة لأمكن بها إقامة دولة عادلة بحضرموت .

    الحسيسة :
    هي قرية خاربة بازاء بور في سفح الجبل الجنوبي المعروف بشعب مخدم وكانت قرية معمورة ثم خربت فبناها علي بن محمد الكثيري في سنة 821هـ ثم أخبرها عقيل بن عيسى الصبراتي سنة 839هـ كذا في تاريخ ابن حميد وهو إنما ينقل عن شنبل والذي رأيته فيه أن عقيلاً هذا أخربها في سنة 889هـ وفي رحلة المهاجر أحمد بن عيسى أنه لما وصل حضرموت دخل الهجرين و أقام بها مديدة واشترى مالاً فلم تطب له فوهب المال لضيقة شويه و انتقل منها إلى قارة جشيب فلم يأنس بها فانتقل إلى الحسيسة بضم الحاء وفتح السين المكررة بينهما ياء مشددة مكسورة قرية على نصف مرحلة من تريم فاستوطنها إلى أن توفى بها في سنة 345هـ ودفن بحضن الجبل المذكور قال السيد عمر بن عبد الرحمن صاحب الحمراء في ترجمته للعيدروس توفي الشيخ احمد بن عيسى بالحسيسة و دفن في شعبها ولم يعرف الآن موضع قبره بل إن الشيخ عبد الله بن أبي بكر العيدروس كان يزوره في الشعب المذكور وقال أن الشيخ عبد الرحمن كان يزوره .
    وفي حدود سنة 1339هت اشتد النزاع بين آل بور و آل تاربه بشأن جبل الحسيسة وكل أدعى أنه في حده فله قنص صيده و إدارة القهوة والعود في حفلاته العامة حتى عطلت مراراً ثم تواضعوا على أن لا يدار شي خوف الفتنة وما زالوا كذلك حتى أقيمت جمعية ببيتاوى لآل العيدروس كان من أغراضها الالتفات الى إصلاح ذات بينهم وفي سنة 1341هـ وافق آل العيدروس بحضرموت وصار الإصلاح بين آل بور و آل تاربه على أن لكل منهم قنص الجبل وعلى أن خدامهم يشتركون فيما يدار فيه .
    Admin
    Admin
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 215
    تاريخ التسجيل : 08/03/2010
    العمر : 36

    معلومات تاريخية عن مدينة بور حضرموت نقلاً عن كتاب أدام القوت Empty رد: معلومات تاريخية عن مدينة بور حضرموت نقلاً عن كتاب أدام القوت

    مُساهمة من طرف Admin السبت أبريل 17, 2010 9:53 pm

    جزاك الله الف خير على الجهد الذي تبذله من اجل المنتدى
    وقد نقلنا هذا الموضوع وجعلناه موضوع مستقل لانه موضوع منفصل يحتاج الى ذلك ..

    واريد ان الفت انتباه الاخوة الذين يريدون كتابة موضوع في اي قسم من الاقسام ان عليهم مراعاة الاتي :

    أن يكون عنوان الموضوع مختصر وفيه كلمات مفهومه , وذلك يساعد على ارجاع نتائج بحث قيمه .
    أن يكون الموضوع في القسم المخصص له .. ويجب التركيز على نوعية الموضوع جيدا حتى يجد الباحث ما يريد في القسم الذي يعبر عنه عنوان القسم واسمه ..
    انصح بأن تكون المواضيع متوسطة الطول حتى يتسنى للقارئ اكمال الموضوع والتفاعل معه , ولا حرج في ان تقوم بعمل تقسيم للموضوع الى عدة حلقات مثلا ..

    مرة اخرى اشكرك اخي فارس الاحقاف وارجوا ان تتقبل منا نقل الموضوع الى هذا القسم
    وشكراً

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:28 pm