الوالي ( حجا ) يشتاق إلى حماره
تقلد جحا العديد من المناصب المختلفه التي برع فيها , ووصلت الينا العديد من القصص المتنوعه عنه وعن حياته التعيسه في كثير من الاحيان , غير ان قصته لهذا اليوم مختلفة تماما عن كثير من القصص التي تحكى عن جحا ففي الحين الذي نزل فيه جحا الى ادنى مستوى , يرتفع اليوم الى اعلى الرتب ...
لا اطيل عليكم والى القصة بما فيها من مواقف غريبة...
اعتاد الوالي (جحا) ان يخرج الى بستان القصر كل صباح ليشم رائحة الزهور ويستمتع باصوات العصافير , وكان ذلك شيء ضروري له, يقوم به ليتناسى هموم الحكم التي تاتيه كل يوم ولكي يستقبل ذلك اليوم بنفس طيبه . وبعد ان يرتاح في الحديقة والبستان يرجع الى القصر ليقابل هناك وزيره والعديد من الجنود والخدم والجواري , حيث يلتقي بهم كل صباح ليسألهم عن احوال الولايه , فقد كان عادل حكيما بارعا ذو بصيرة .
وفي يوم من الايام ومثل عادته خرج الى الى الحديقه ليستقبل صباحه الجديد بنوع من الحيويه والنشاط , وبينما هو يستمتع بروائح الزهور واصوات الطيور وخرير المياه , اذا بملامح بوجهه تتغير شيء فشيء .هناك شيء يضايق الوالي (جحا) , حاول جحا ان يتناسى الامر ويستعيد حيويته اليومية غير ان هناك شي مازال يكدر فكر الوالي ويمنعه من التأقلم مع ما يحيط به .
عاد جحا الى القصر مسرعا ونادى الوزير بصوت غاضبا , فاتى الوزير اليه مسرعا وهو يرتجف من الخوف , فهو لم يشاهد الوالي غاضبا مثل ما راءه اليوم ,
قال الوزير :عفوا يا سيدي , لماذا أنت غاضب هكذا ؟
اطرق الوالي بوجهه قليلا ثم التفت الى الوزير يساله :
من الحاكم هنا ايه الوزير ؟
قال الوزير : انت يا سيدي (جحا) الحاكم .
بعدها اخذ الوالي (جحا) يتحدث بعصبيه قائلا :
هل ظلم الوالي احد , هل قتل احد بغير حق , هل اخذ مال حرام , هل رد احد ...
وكان الوزير يردد : لالا يا سيدي .
قال الوالي : فلم التقصير يا وزير ؟
ارتجف الوزير وخاف من الوالي , ثم امر ان يُغنى للوالي احسن الاغاني وينشد له أفضل المنشدين ويشعر له افضل الشعراء .
ارتاح الوالي الى المطربين قليلا غير ان راحته لم تدم طويلا , فما هي الى دقائق قليله واذا بالوالي يصرخ طالبا من الجميع السكوت ,فاندهش الوزير واستغرب مما يراه من الوالي .
قال الوالي للوزير , اني اسمع اصواتا غريبة لم اسمعها في هذا القصر من قبل .
وجه الوزير الاوامر الى الجنود بالبحث عن أي شي غريب في القصر وتفحص المكان جيدا حتى يرتاح الوالي من هذه الاصوات المزعجة..
وفعلا نفذ الجنود الاوامر وبحثوا في كل مكان في القصر وفي حديقة القصر , لأكنهم لم يعثروا على أي شي غريب يثير الفزع او الخوف او يصدر اصوات غريبة . فعندما اخبر الوزير الوالي انهم لم يعثروا على أي شي غضب الوالي وأمر جميع من عنده بالخروج .
جلس جحا على كرسيه واخذ يفكر في تلك الاصوات ومصدرها , الى ان اخذه التفكير بعيد عن القصر والحكم ومشاكل الولايه الى الحياة البسيطة , تَذكر حياته القديمه قبل ان يصل الى الحكم تذكر اصحابه واهله وايام الطفولة والشباب وكيف انه كان مشهور في المجتمع ...تذكر اشياء كثيرة في تلك الحياة البسيطة التي عاشها .
وأثناء رحلته التخيلية للماضي الجميل تذكر شيء عزيز عليه شيء افتقده في القصر ولم يعد يجد له اثر .لقد كان ذلك الشيء من المشجعين له في مهامه الكبيرة وهو الذي خدمه في كثير من أعماله المختلفة التي مر بها .
لقد اشتاق اليه كثير والى الجلوس معه والمشي معه .
في نفس الوقت تذكر الوالي جحا أن ذلك الشيء الذي كان يزعجه أثناء تجواله في الحديقة , كان من الأصوات المقربة إليه غير أن حياة القصر أنسته ذلك الصوت ..
في اليوم التالي أعلن الوالي للشعب انه سوف يستقيل عن منصب الولاية وانه سوف يعود الى الحياة البسيطة التي كان يعيشها .
اندهش الناس من ذلك الشيء وسالوا الوالي عن السبب في ذلك فاجاب قائلا:
ايه الناس : ان لكل شخص حبيب يحبه ويشتاق اليه ويحن له , ولقد اشتاق الي حبيبي وذكرني حين نسيته وحنا الي بينما هجرته وها انا ذا اليوم اعود اليه واتذكره واحن اليه .
تسال الناس عن ذلك الشي , ولاحظ الوالي ذلك التسال,
فقال : بالأمس خرجت الى الحديقة وفجأة اذا بأصوات غريبة اسمعها , لم اتعرف الى تلك الاصوات لانني كنت منشغل بامور الولاية , واليوم تذكرت ذلك وأردت اخباركم به .
ان تلك الاصوات التي كنت اسمعها ,كانت اصوات قريبة مني وكنت اسمعها كل يوم وليلة ولا تفارقني ابدا ...
تلك الاصوات هي اصوات الحمار الذي افتقدني واشتاق الي , واني الان راجع اليه وطالب منكم العفوا على التقصير وما حصل من سوء مع أي شخص منكم , ( فاعذروني أيه القوم ) !!!
لا اطيل عليكم والى القصة بما فيها من مواقف غريبة...
اعتاد الوالي (جحا) ان يخرج الى بستان القصر كل صباح ليشم رائحة الزهور ويستمتع باصوات العصافير , وكان ذلك شيء ضروري له, يقوم به ليتناسى هموم الحكم التي تاتيه كل يوم ولكي يستقبل ذلك اليوم بنفس طيبه . وبعد ان يرتاح في الحديقة والبستان يرجع الى القصر ليقابل هناك وزيره والعديد من الجنود والخدم والجواري , حيث يلتقي بهم كل صباح ليسألهم عن احوال الولايه , فقد كان عادل حكيما بارعا ذو بصيرة .
وفي يوم من الايام ومثل عادته خرج الى الى الحديقه ليستقبل صباحه الجديد بنوع من الحيويه والنشاط , وبينما هو يستمتع بروائح الزهور واصوات الطيور وخرير المياه , اذا بملامح بوجهه تتغير شيء فشيء .هناك شيء يضايق الوالي (جحا) , حاول جحا ان يتناسى الامر ويستعيد حيويته اليومية غير ان هناك شي مازال يكدر فكر الوالي ويمنعه من التأقلم مع ما يحيط به .
عاد جحا الى القصر مسرعا ونادى الوزير بصوت غاضبا , فاتى الوزير اليه مسرعا وهو يرتجف من الخوف , فهو لم يشاهد الوالي غاضبا مثل ما راءه اليوم ,
قال الوزير :عفوا يا سيدي , لماذا أنت غاضب هكذا ؟
اطرق الوالي بوجهه قليلا ثم التفت الى الوزير يساله :
من الحاكم هنا ايه الوزير ؟
قال الوزير : انت يا سيدي (جحا) الحاكم .
بعدها اخذ الوالي (جحا) يتحدث بعصبيه قائلا :
هل ظلم الوالي احد , هل قتل احد بغير حق , هل اخذ مال حرام , هل رد احد ...
وكان الوزير يردد : لالا يا سيدي .
قال الوالي : فلم التقصير يا وزير ؟
ارتجف الوزير وخاف من الوالي , ثم امر ان يُغنى للوالي احسن الاغاني وينشد له أفضل المنشدين ويشعر له افضل الشعراء .
ارتاح الوالي الى المطربين قليلا غير ان راحته لم تدم طويلا , فما هي الى دقائق قليله واذا بالوالي يصرخ طالبا من الجميع السكوت ,فاندهش الوزير واستغرب مما يراه من الوالي .
قال الوالي للوزير , اني اسمع اصواتا غريبة لم اسمعها في هذا القصر من قبل .
وجه الوزير الاوامر الى الجنود بالبحث عن أي شي غريب في القصر وتفحص المكان جيدا حتى يرتاح الوالي من هذه الاصوات المزعجة..
وفعلا نفذ الجنود الاوامر وبحثوا في كل مكان في القصر وفي حديقة القصر , لأكنهم لم يعثروا على أي شي غريب يثير الفزع او الخوف او يصدر اصوات غريبة . فعندما اخبر الوزير الوالي انهم لم يعثروا على أي شي غضب الوالي وأمر جميع من عنده بالخروج .
جلس جحا على كرسيه واخذ يفكر في تلك الاصوات ومصدرها , الى ان اخذه التفكير بعيد عن القصر والحكم ومشاكل الولايه الى الحياة البسيطة , تَذكر حياته القديمه قبل ان يصل الى الحكم تذكر اصحابه واهله وايام الطفولة والشباب وكيف انه كان مشهور في المجتمع ...تذكر اشياء كثيرة في تلك الحياة البسيطة التي عاشها .
وأثناء رحلته التخيلية للماضي الجميل تذكر شيء عزيز عليه شيء افتقده في القصر ولم يعد يجد له اثر .لقد كان ذلك الشيء من المشجعين له في مهامه الكبيرة وهو الذي خدمه في كثير من أعماله المختلفة التي مر بها .
لقد اشتاق اليه كثير والى الجلوس معه والمشي معه .
في نفس الوقت تذكر الوالي جحا أن ذلك الشيء الذي كان يزعجه أثناء تجواله في الحديقة , كان من الأصوات المقربة إليه غير أن حياة القصر أنسته ذلك الصوت ..
في اليوم التالي أعلن الوالي للشعب انه سوف يستقيل عن منصب الولاية وانه سوف يعود الى الحياة البسيطة التي كان يعيشها .
اندهش الناس من ذلك الشيء وسالوا الوالي عن السبب في ذلك فاجاب قائلا:
ايه الناس : ان لكل شخص حبيب يحبه ويشتاق اليه ويحن له , ولقد اشتاق الي حبيبي وذكرني حين نسيته وحنا الي بينما هجرته وها انا ذا اليوم اعود اليه واتذكره واحن اليه .
تسال الناس عن ذلك الشي , ولاحظ الوالي ذلك التسال,
فقال : بالأمس خرجت الى الحديقة وفجأة اذا بأصوات غريبة اسمعها , لم اتعرف الى تلك الاصوات لانني كنت منشغل بامور الولاية , واليوم تذكرت ذلك وأردت اخباركم به .
ان تلك الاصوات التي كنت اسمعها ,كانت اصوات قريبة مني وكنت اسمعها كل يوم وليلة ولا تفارقني ابدا ...
تلك الاصوات هي اصوات الحمار الذي افتقدني واشتاق الي , واني الان راجع اليه وطالب منكم العفوا على التقصير وما حصل من سوء مع أي شخص منكم , ( فاعذروني أيه القوم ) !!!