"ثلاث دقائق من الضحك" في العام تخصصها
"نوادي الضحك" المنتشرة حول العالم للترويح عن النفس وسط احتفالات راقصة في
الهواء الطلق. فالضحك، سواء كان قهقهة أو ابتسامة خجولة، يساهم في إدخال
السعادة في القلوب ويخفف الآلام.
ويوجد حول العالم نحو ستة آلاف ناد من
"نوادي الضحك" التي تحتفل بهذا اليوم بحفلات موسيقية راقصة في الهواء
الطلق. و"الضحك هو خير دواء"؛ حكمة شعبية قديمة تعد بمثابة الشعار لأعضاء
"الحركة الدولية للضحك" التي تحتفل في الأول من شهر أيار/مايو من كل عام
بـ"اليوم العالمي للضحك". وكان الطبيب الهندي مادان كاتاريا هو أول من دعا
لهذا اليوم عام 1998.
ويؤكد الخبراء أن الضحك لا يساهم فقط في إدخال
السعادة في القلب، بل من الممكن أن يساعد في تخفيف الألم أيضا. وان الضحك
لمدة دقيقتين في اليوم له نفس تأثير 20 دقيقة من ممارسة الرياضة. كما يساعد
الضحك في تقوية نظام المناعة علاوة على أن الضحك الحقيقي يساعد في تنشيط
80 عضلة في الجسم. كما أن الضحك ينشط أماكن في المخ لا تنشط عادة؛ كما أن
الإنسان لا يضحك ويفكر في الوقت نفسه. هذا وأصبح العلاج بالضحك فى
اليابان مثلا ضرورة كعلاج تكميلي بجانب الطب الدوائي وليس له أي آثار
جانبية وقد منحت اليابان 49 رخصه للعمل كمعالجين بالضحك لمساعدة الناس على
تحسين أداء الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض ومساعدة المرضى على
الاسترخاء والتخلص من التوتر حتى يمكنهم التغلب على المرض بصورة أفضل.
ويؤكد باحثون أن الضحك ينتقل من شخص إلى آخر كالعدوى، وأن هناك أسباباً
علمية لهذا الضحك، مشيرين إلى أن الضحك له فعل السحر في مواجهة المواقف
الصعبة في الحياة والأزمات النفسية والعصبية وعندما يضحك الإنسان أو يبتسم
فإنه يخرج طاقة التوتر من عضلات وأعصاب الوجه، وبالتالي تنتقل عدوى الضحك
لمن حوله، فعندما نسمع أو نرى الآخرين يضحكون، فإن المناطق التي تسيطر على
الضحك والابتسامة في دماغنا تصبح نشيطة أيضا، مما يلهمنا على الابتسام.
ويقول الباحثون بأن الضحكة المنبعثة من القلب تساعد على خفض ضغط الدم،
وتزيد من مقاومة الجسم للإجهاد وتحفزه علي إفراز هرمونات تؤثر على الحالة
النفسية والجسدية. وأثبتت دراسة أخرى أجراها باحثون في كلية إمبريال
التابعة لجامعة لندن، أن الدماغ يستجيب لـ"الأصوات الانفعالية" التي تصدر
عن أشخاص آخرين ومنها الضحك. كما اتضح للباحثين أن هذه الأصوات تستثير
منطقة معينة في دماغ المستمع عند رؤيته وجهاً باسماً حيث يطرأ تغير فوري
على عضلات وجهه قبل أن ينفجر في الضحك، مؤكدين أنه عندما نتحدث مع شخص ما
فإننا نميل لتقليده من دون أن ندري من حيث تكرار ما يقوله أو حتى تقليد
حركاته، والآن أثبتنا أن ذلك ينطبق أيضاً على الضحك.. على الأقل من الناحية
العلمية.