قبيلة آل بانجار القبيلة المثلى ببور
نسب آل بانجار :
يقول عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف في كتابه إدام القوت عن نسب قبيلة آل بانجار يقول أنهم: ( قوم يرجعون الى نجار بن نشوان من بني حارثه وقد اختلف في بني حارثه قيل كنديون وقيل مذحجيون وكانت لآل بانجار دولة ببور فانمحت بآل كثير وصاروا اسوة بسيوون وغيرها ) وأكثر الأقوال لدى النسابة أنهم من كندة .
و كانت ولاية مدينة بور
حتى منتصف القرن السابع الهجري عند قبيلة آل باجمال الذين يرجع نسبهم إلى احمد بن إبراهيم ويرجعون في نسبهم إلى ثور بن مرتع الكندي (ملك حضرموت ) في الزمن القديم فأخذها منهم آل بانجار الكنديون – وهم بقايا ولاة بني زياد الخولانيين على سيئون وتوابعها– الذين كانوا يفقدون قواعدهم وقراهم على يد ابن مهدي الرسولي ثم الحبوظي حاكم ظفار الذي أحتل سيئون وغيرها من مدن وقرى حضرموت سنة 673هـ وكانت بور حينها لبني ظنة النهديين .
يقول عبدالله بن محمد بن حامد السقاف في كتابه تاريخ الشعراء الحضرميين في الجزء الأول ص147 عند تعريفه بنسب المشايخ آل باجمال وقد كانت ولاية مدينة بور عند آل باجمال إلى منتصف القرن السابع الهجري ثم اشتعلت حرب بينهم وبين قبيلة آل بانجار ولاة سيئون كانت نهايتها استيلاء آل بانجار على بور وإجلاء آل باجمال إلى مدينة شبام ... أهـ ) ويبدو أن الحرب لم تدم طويلاً , ويقول أبن عبيدالله السقاف في أدام القوت عن آل باجمال ( ثم انتقل بعضهم إلى باثور من أعمال الغرفة ) ومنهم من سكن القارة عند الشناهز .
استيلاء آل كثير على بور ومقاومة آل بانجار :
ويقول السيد محمد بن هاشم في كتابه تاريخ الدولة الكثيرية ص 11 : ( وكانت قرى السرير ( أو السليل ) كلها تحت النفوذ الكثيري لولا أن – بور – وهي تعد من أمهات قرير السرير يومئذ – أبت أن ترضخ لما رضخت له أخواتها من السلطة الكثيرية , واستمرت المفاوضات السلمية بين الطرفين بوساطة وبغير وساطة جارية بدون انقطاع , ولكنها كلها انتهت بالفشل لأن قبيلة آل بانجار وهي القبيلة المثلى ببور لم ترد إلا أن تفضل المقاومة على الخنوع والتسليم , ودخلت سنة 723هـ والمصلحون قد تحملوا شططاً من الأتعاب التي تكبدوها في الوساطة بين بور وآل كثير , وقد اضطروا إلى العودة إلى ديارهم آسفين وفوض التحكيم للسيف فهجم آل كثير على بور وسرعان ما استولوا عليها وقتلوا جماعة من آل بانجار , منهم أربعة كانوا ولدوا في يوم واحد واختتنوا في يوم واحد وختموا القران في يوم واحد وبدأوا يصلون في يوم واحد . أهـ )
والحق يقال أن آل بانجار قد نجحوا في تأسيس دولة قوية لهم في بور اعتبرها بعض المؤرخين امتداد لحكم ونفوذ قبيلة كندة في الزمن القديم على حضرموت .
أما عن مصيرهم بعد استيلاء آل كثير على بور فأنه بدوران الأيام وضعفهم الحربي أدارتهم الظروف إلى مشائخ علم وصلاح ومسكنة متناسين حمل السلاح حتى كأنهم لم يكونوا من أهله فبقي من بقي في بور وسيئون فقد تزوج الشيخ عمر عبدالله بامخرمة المتوفى سنة 952 هـ في سيئون بسلطانه بنت محمد بانجار ومنهم من رحل عن وادي حضرموت واستقروا في بعض قرى ومدن الساحل ومنها غيل باوزير ومن مشائخ آل بانجار في العصر الحاضر الشيخ عوض بانجار .
هذا ما تمكنت من ايضاحه عن هذه القبيلة الوطنية المثلى ببور والتي لا يزال ذكرها يردده كل أبناء بور الأوفياء والعفو إن حصل أي تقصير مني