تكذيب نسبة قصيدة " الشريم " في " الكلباني "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد :ــ عندي تنبيه ، أرجو من الأحبة قراءته والعهدة علي ، ولم أنقله إلا بعد التأكد الكامل من صحته ، وهو أن القصيدة المنسوبة للشيخ سعود الشريم إمام الحرم حفظه الله تعالى في الرد على فضيلة الشيخ عادل الكلباني في إباحته لبعض الغناء ، هذه القصيدة كذب ، ولم يقل الشيخ سعود منها حرفا واحدا ، وقد تجنت بعض وسائل الإعلام المحبة للثرثرة الفارغة بنشرها ، والشيخ يبرأ إلى الله تعالى منها ، والعجيب أن كل من سمعها من أهل العدل والعلم والإنصاف يأبى مباشرة نسبتها للشيخ سعود الشريم ، لأنها ركيكة في المعنى ، وفي المبنى ، وبعيدة عن العدل والإنصاف والقول اللين الذي عرف به فضيلة الشيخ سعود ، بل هي مبنية على قلة الأدب والغلو في النقد وجرح الذوات والتنابز بالكلمات السخيفة التي لا يتصور صدورها من أدنى عالم ، فضلا عن من هو في تقوى الشيخ سعود وعلمه ومعرفته بأصول النقد عند أهل السنة والجماعة ، فالحذر الحذر من هذه القصيدة ، ولا بد من التنبيه على بطلان نسبتها لفضيلة الشيخ سعود ، ثم أقول :ـ إن الأخبار الإعلامية في هذه الأزمنة قد تولاها بعض من لا خلاق له من العلم والعدل ، فلا بد من التثبت منها قبل اعتمادها ، لأن الله تعالى يقول{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}ويقول الله تعالى{وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا} فالله الله أيها الأحبة في التثبت والتأكد من صحة الخبر ، لا سيما إن كان يتعلق بأحد من أهل العلم والدين والفتوى ، والعجلة في الأعم الأغلب لا يجني منها العبد إلا الندم والأسف ، والتريث والأناة هو طريق السلامة بإذن الله تعالى ، ولا يكفي في التأكد من صحة الخبر مجرد وجوده في بعض وسائل الإعلام ، بل لا بد من الوصول إلى صاحب الخبر ومعرفة الأمر بوضوح وجلاء منه نفسه ، والمتقرر في القواعد أنه يجب التثبت من الأخبار إن كانت من الفاسق ، والمتقرر في القواعد أن الأصل وجوب إحسان الظن في المسلمين ، والمتقرر في القواعد أن من الخذلان أن يحدث المرء بكل ما سمع ، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، ولكن لا بد من التنبيه على أن نفي أن تكون هذه القصيدة من الشيخ سعود الشريم لا يعني أننا نقول بصحة ما أفتى به بعض من أباح الغناء ، لا ، هذا لا يلزم ، فالغناء محرم ، والأدلة في هذه المسألة معلومة لأهل العلم ،ولكن الذي يعنيني هنا هو أنه لا يجوز نسبة مثل هذه القصيدة المبنية على قلة الأدب على أهل العلم والفضل والدين لفضيلة الشيخ سعود الشريم ، فنحن نشهد بالله تعالى أن الشيخ منها بريء ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، وهو أعلى وأعلم .
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد :ــ عندي تنبيه ، أرجو من الأحبة قراءته والعهدة علي ، ولم أنقله إلا بعد التأكد الكامل من صحته ، وهو أن القصيدة المنسوبة للشيخ سعود الشريم إمام الحرم حفظه الله تعالى في الرد على فضيلة الشيخ عادل الكلباني في إباحته لبعض الغناء ، هذه القصيدة كذب ، ولم يقل الشيخ سعود منها حرفا واحدا ، وقد تجنت بعض وسائل الإعلام المحبة للثرثرة الفارغة بنشرها ، والشيخ يبرأ إلى الله تعالى منها ، والعجيب أن كل من سمعها من أهل العدل والعلم والإنصاف يأبى مباشرة نسبتها للشيخ سعود الشريم ، لأنها ركيكة في المعنى ، وفي المبنى ، وبعيدة عن العدل والإنصاف والقول اللين الذي عرف به فضيلة الشيخ سعود ، بل هي مبنية على قلة الأدب والغلو في النقد وجرح الذوات والتنابز بالكلمات السخيفة التي لا يتصور صدورها من أدنى عالم ، فضلا عن من هو في تقوى الشيخ سعود وعلمه ومعرفته بأصول النقد عند أهل السنة والجماعة ، فالحذر الحذر من هذه القصيدة ، ولا بد من التنبيه على بطلان نسبتها لفضيلة الشيخ سعود ، ثم أقول :ـ إن الأخبار الإعلامية في هذه الأزمنة قد تولاها بعض من لا خلاق له من العلم والعدل ، فلا بد من التثبت منها قبل اعتمادها ، لأن الله تعالى يقول{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}ويقول الله تعالى{وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا} فالله الله أيها الأحبة في التثبت والتأكد من صحة الخبر ، لا سيما إن كان يتعلق بأحد من أهل العلم والدين والفتوى ، والعجلة في الأعم الأغلب لا يجني منها العبد إلا الندم والأسف ، والتريث والأناة هو طريق السلامة بإذن الله تعالى ، ولا يكفي في التأكد من صحة الخبر مجرد وجوده في بعض وسائل الإعلام ، بل لا بد من الوصول إلى صاحب الخبر ومعرفة الأمر بوضوح وجلاء منه نفسه ، والمتقرر في القواعد أنه يجب التثبت من الأخبار إن كانت من الفاسق ، والمتقرر في القواعد أن الأصل وجوب إحسان الظن في المسلمين ، والمتقرر في القواعد أن من الخذلان أن يحدث المرء بكل ما سمع ، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، ولكن لا بد من التنبيه على أن نفي أن تكون هذه القصيدة من الشيخ سعود الشريم لا يعني أننا نقول بصحة ما أفتى به بعض من أباح الغناء ، لا ، هذا لا يلزم ، فالغناء محرم ، والأدلة في هذه المسألة معلومة لأهل العلم ،ولكن الذي يعنيني هنا هو أنه لا يجوز نسبة مثل هذه القصيدة المبنية على قلة الأدب على أهل العلم والفضل والدين لفضيلة الشيخ سعود الشريم ، فنحن نشهد بالله تعالى أن الشيخ منها بريء ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، وهو أعلى وأعلم .
منقول