المثور
(بتشديد الواو )
اشتهرت بور قديما وحديثا بالزراعة وما زالت الزراعة إلى
وقتنا هذا هي المسيطر على الشكل العام للمنطقة فمعظم السكان إن لم يكن لهم نشاط
زراعي مباشر في المزارع فإنهم لا شك أنهم
يستفيدون بشكل أو آخر من الزراعة في تربية
الحيوانات
المثور (بتشديد الواو )
هو اسم للمنطقة الموجودة على المدخل الرئيسي لمنطقة بور إلى الغرب ,
وهو المنطقة التي اشتهرت بوجود عدد كبير من النخيل التي زرعت في الماضي .
وقد كان للمثور فضل بعد الله كبير في أثناء الحرب
العالمية التي مر بها العالم والتي أثرت على جميع بلدان العالم ومن بينها بور .
فالقرى عادة ما يصل إليها تأثير المجاعة بسرعة بسبب البعد عن مراكز المدن والخدمات
لقد كان التمر الذي يأخذه السكان من ذلك النخل هو خير معين
بعد عناية الله بهم على تحمل الجوع الذي مر بهم في تلك الفترة , فالتمر وجبة
غذائية متكاملة تغذي الجسم وتقيه من الأمراض الخطيرة .
ورغم الوسائل الشحيحة أو التي لم تعرف بعد في تلك
الفترة , فان طريقة زراعة هذا النخل وسقيه تتم عن طريقة السناوة (وهي
طريقة الري القديمة المعروفة والتي من خلالها زرع أجدادنا أرضهم وأكلوا مماتزرعه أيديهم).
ورغم الجهود التي بذلها الأجداد من اجل مستقبل أبنائهم إلا
أن الجيل الذي أتى بعد ذلك الجيل الذي زرع المثور بالنخل لم يهتم بإرث أجداده
وتراثهم المجيد الذي هو مصدر قوت لهم لو حافظوا عليه . فقد تحولت الجنة التي
كانت تغطي ذلك المكان الى صحراء لم
يبقى منها الا آثار الجذوع وحتى الجذوع لم تسلم من الحرق وبقيت الجبال
الرملية وماتسمى بالقيازين .
فالمثور الذي كان في يوم من الأيام يضرب به المثل في الأمن
الغذائي أصبح اليوم أطلال لقوم ( كانوا يأكلون مما يزرعون ) .
فماذا تنفع تشيد المنازل وزخرفتها ونحن قد دمرنا وأهملنا
تراث أجدانا الذين سعوا جاهدين بكل ما لديهم من اجل توفير مستقبل آمن لنا .
اليوم تتوفر جميع الوسائل الحديثة في الزراعة , فيجب
أن يعيد الناس التفكير في هذا الشيء حيث انه قوت مهم للجميع ومصدر امن لمن يملكه .
ماشي كما التمر
في الدار
[/