منقول للفايدة
حضرموت ... اصيله كما شهدك الاصيل
على بساطة الانسان في حضرموت الذي طبع بسمة الهدوء
والاناءة اضفتها عليه بيئته لم يسلم من التندر في الاوساط
الشعبيه بوصمة البخل والجبن
وداعي ذلك هو جهل هولاء بمعالم وعوالم تلك الشخصية
الحضرميه ومكوناتها الثقافيه وما اكتنزته من تراكم حضاري
وارث ثقافي حيث ميزتها تلك المكونات عن باقي الشرائح
في المجتمع اليمني
00 فعندما كنت اسال كثير من الحضارم اثناء تجوالي من
مدلول اللفظ وارتباطه تحديداً بالحضرمي وكيف وقعه في
نفوسهم لم تخرج اجاباتهم التي كانت دوماً نصلني مصحوبه
بالابتسامه ان ا لموضوع اصبح عادياً نقبله
رغم ما فيه من ظلم كبير 000
وقال عمر باشراحيل ان ما يراه البعض بخلاً هو في الحقيقه
حرص وان هذه الصفه التي تلصق بالحضرمي ليست تجاه
الضيف فمعروف كرم الحضرمي للضيف منذ القدم وانما هي
تجاه النفس التي يحب الحضرمي ضبطها وعدم تركها على
هواها فالنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان
تفطمه ينفطم وحقا ما قال فهناك لمست كرما حضرمياً بالتاكيد
ليس حاتمياً ولكنه كرم نابع من البيئه الدينيه الحضرميه التي
تكرم الضيف دون اسراف او اظهار للفخر والخيلاء فيما يقدمون
لانهم يرون في ذلك مناً يتبعه اذى ويفسد عليهم دينهم الحنيف
الذي يخافون مخالفته وامتثالاً
لقوله تعالى(لاتجعل ييدك مغلوله الى عنقك ولا تبسطها كل البسط)
واما ما يراه البعض جبناً
فان الحضارم يوكدون ان حلم وروية فالشجاعه في الاقدام
لا ان تقود نفسك الى المهالك كما قال محفوظ صالح تلك
الواقعيه والعقلانيه في السمه الغالبه في حضرموت كما
هي سماتهم الاخرى في المجالات المتعددة حيث برع اهل
حضرموت منذ القدم في تشيد القصور الضخمة والعمارات
الشاهقة بل حتى مهاجري حضرموت لم ينسو انهم امة ذات
رسالة وحضاره ولذا نقلوا علومهم وفنونهم اينما رحلوا وارتحلوا ( عقيدة - وفكراً _ وتجاره)
وهم الذين نقلو الاسلام الى جنوب شرق اسيا وثمة شي
اخر لمسته بوقائعة وادلته ووقفت على كثير من جوانبه وهو
حالة التكافل الاجتماعي التي لايمكن باي حال من الاحوال
ان يخطئها احد ولو بحديث عابرحضرموت واهلها .
صوره من الضيافه الحضرميه :
عندما يقدم الضيف ويلفي على قوم
يتقافز الجميع بمجرد سماع صوت السيارة مثلا أو صوت الضيف اذا تحم حم
ويستقبله أهل الدار كبيرهم ثم صغيرهم
ثم يقول :
السلام عليكم ويتصافح الجميع ((يساول ))
ثم يقول له اكبر الجالسين في المجلس أو راعي البيت : اتفضل هنا
(( يؤشر له الى المكان المناسب مثلا في صدر المجلس ))
ثم يسكت الضيف ولا يتكلم أبدا حتى يتشاور الجلوس مع عاقلهم أو كبيرهم
ثم يبدأ العاقل أو راعي البيت (( بمقاواة )) الضيف ويقول له : قـويت يافلان ويرد عليه بـ نجيت أو سلم حاله
ثم يبدأ الدور عند الجميع الى ان ينتهي منهم
ثم بعد ذلك يتشاور الجميع مع عاقلهم مرة أخرى (( أن يتخبر ويرحب بالضيف ))
فيقول العاقل : (( أرحبت )) شي من الاخبار شي من الأعلام
فيرد الضيف كالعاده بلا حتى لو كان قادما لأمر عاني له
ويلاحظ هنا أن في حضرموت بالذات تعتبر كلمة (( أرحبت )) والترحيب بالضيف أهم من تقديم القهوة للضيف كالذي يفعله أهل شمال الجزيرة العربية والشام
اللذين يبدأون في قهوة الضيف ثم ينشدونه عن الاخبار والاعلام
ثم بعد ذلك يبدأ العاقل (( يباخره )) المباخره هي أن يقول له كيف الاحوال كيف الصحة ....
ثم تدور المباخره على الجميع
ثم يرجع ويقول له العاقل او راعي البيت ارحبت
وآنست وحيا الله من جاء ويالله حيه وهكذا...
حضرموت ... اصيله كما شهدك الاصيل
على بساطة الانسان في حضرموت الذي طبع بسمة الهدوء
والاناءة اضفتها عليه بيئته لم يسلم من التندر في الاوساط
الشعبيه بوصمة البخل والجبن
وداعي ذلك هو جهل هولاء بمعالم وعوالم تلك الشخصية
الحضرميه ومكوناتها الثقافيه وما اكتنزته من تراكم حضاري
وارث ثقافي حيث ميزتها تلك المكونات عن باقي الشرائح
في المجتمع اليمني
00 فعندما كنت اسال كثير من الحضارم اثناء تجوالي من
مدلول اللفظ وارتباطه تحديداً بالحضرمي وكيف وقعه في
نفوسهم لم تخرج اجاباتهم التي كانت دوماً نصلني مصحوبه
بالابتسامه ان ا لموضوع اصبح عادياً نقبله
رغم ما فيه من ظلم كبير 000
وقال عمر باشراحيل ان ما يراه البعض بخلاً هو في الحقيقه
حرص وان هذه الصفه التي تلصق بالحضرمي ليست تجاه
الضيف فمعروف كرم الحضرمي للضيف منذ القدم وانما هي
تجاه النفس التي يحب الحضرمي ضبطها وعدم تركها على
هواها فالنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان
تفطمه ينفطم وحقا ما قال فهناك لمست كرما حضرمياً بالتاكيد
ليس حاتمياً ولكنه كرم نابع من البيئه الدينيه الحضرميه التي
تكرم الضيف دون اسراف او اظهار للفخر والخيلاء فيما يقدمون
لانهم يرون في ذلك مناً يتبعه اذى ويفسد عليهم دينهم الحنيف
الذي يخافون مخالفته وامتثالاً
لقوله تعالى(لاتجعل ييدك مغلوله الى عنقك ولا تبسطها كل البسط)
واما ما يراه البعض جبناً
فان الحضارم يوكدون ان حلم وروية فالشجاعه في الاقدام
لا ان تقود نفسك الى المهالك كما قال محفوظ صالح تلك
الواقعيه والعقلانيه في السمه الغالبه في حضرموت كما
هي سماتهم الاخرى في المجالات المتعددة حيث برع اهل
حضرموت منذ القدم في تشيد القصور الضخمة والعمارات
الشاهقة بل حتى مهاجري حضرموت لم ينسو انهم امة ذات
رسالة وحضاره ولذا نقلوا علومهم وفنونهم اينما رحلوا وارتحلوا ( عقيدة - وفكراً _ وتجاره)
وهم الذين نقلو الاسلام الى جنوب شرق اسيا وثمة شي
اخر لمسته بوقائعة وادلته ووقفت على كثير من جوانبه وهو
حالة التكافل الاجتماعي التي لايمكن باي حال من الاحوال
ان يخطئها احد ولو بحديث عابرحضرموت واهلها .
صوره من الضيافه الحضرميه :
عندما يقدم الضيف ويلفي على قوم
يتقافز الجميع بمجرد سماع صوت السيارة مثلا أو صوت الضيف اذا تحم حم
ويستقبله أهل الدار كبيرهم ثم صغيرهم
ثم يقول :
السلام عليكم ويتصافح الجميع ((يساول ))
ثم يقول له اكبر الجالسين في المجلس أو راعي البيت : اتفضل هنا
(( يؤشر له الى المكان المناسب مثلا في صدر المجلس ))
ثم يسكت الضيف ولا يتكلم أبدا حتى يتشاور الجلوس مع عاقلهم أو كبيرهم
ثم يبدأ العاقل أو راعي البيت (( بمقاواة )) الضيف ويقول له : قـويت يافلان ويرد عليه بـ نجيت أو سلم حاله
ثم يبدأ الدور عند الجميع الى ان ينتهي منهم
ثم بعد ذلك يتشاور الجميع مع عاقلهم مرة أخرى (( أن يتخبر ويرحب بالضيف ))
فيقول العاقل : (( أرحبت )) شي من الاخبار شي من الأعلام
فيرد الضيف كالعاده بلا حتى لو كان قادما لأمر عاني له
ويلاحظ هنا أن في حضرموت بالذات تعتبر كلمة (( أرحبت )) والترحيب بالضيف أهم من تقديم القهوة للضيف كالذي يفعله أهل شمال الجزيرة العربية والشام
اللذين يبدأون في قهوة الضيف ثم ينشدونه عن الاخبار والاعلام
ثم بعد ذلك يبدأ العاقل (( يباخره )) المباخره هي أن يقول له كيف الاحوال كيف الصحة ....
ثم تدور المباخره على الجميع
ثم يرجع ويقول له العاقل او راعي البيت ارحبت
وآنست وحيا الله من جاء ويالله حيه وهكذا...