بور حضرموت

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بور حضرموت

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

بور حضرموت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما تحب معرفته عن بور


2 مشترك

    الرسالة الثالثة : اجعل أولادك يهابونك :

    أبوإياد
    أبوإياد


    عدد المساهمات : 50
    تاريخ التسجيل : 09/03/2010

    الرسالة الثالثة : اجعل أولادك يهابونك : Empty الرسالة الثالثة : اجعل أولادك يهابونك :

    مُساهمة من طرف أبوإياد السبت يونيو 19, 2010 6:12 am

    الرسالة الثالثة : اجعل أولادك يهابونك :
    يجب مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال ، فمن الأطفال من ترهبه الإشارة، ومنهم من لا يردعه إلا الجهر الصريح , ومنهم من يحتاج إلى الضرب أحياناً .
    ولكن بعض الآباء لا يعرفون من العقوبات إلا الضرب وفقط . بل انه لا يعترف إلا بالعقاب والقسر في تربية الأولاد , وهذا له عواقبه الوخيمة على حياتهم . ولقد أوضح ذلك ابن خلدون في مقدمته الرائعة " في الفصل الأربعون في أن الشدة على المتعلمين مضرة بهم" فقال : "وذلك أن إرهاف الحد في التعليم مضمر بالمتعلم، سيما في أصاغر الولد، لأنه من سوء الملكة. ومن كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم، سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها، وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب والخبث، وهو التظاهر بغير ما في ضميره، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقاً، وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن، وهي الحمية والمدافعة عن نفسه أو منزله.وصار عيالاً على غيره في ذلك، بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد في أسفل السافلين. وهكذا وقع لكل أمة حصلت في قبضة القهر ونال منها العسف، واعتبره في كل من يملك أمرة عليه. ولا تكون الملكة الكافلة له رفيقة به. وتجد ذلك فيهم استقراء. وانظره في اليهود وما حصل بذلك فيهم من خلق السوء حتى إنهم يوصفون في كل أفق وعصر بالخرج، ومعناه في الاصطلاح المشهور التخابث والكيد، وسببه ما قلناه. فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده أن لا يستبدوا عليهم في التأديب. (مقدمة ابن خلدون 347 ) .
    ولقد أوصى المربون بعدم اللجوء إلي العقاب البدني وحده إلا إذا فشلت أساليب الترغيب، فالشكر والثناء والاستحسان وتقديم الهدايا البسيطة وغيرها يدفع الأطفال إلى المزيد من النجاح، أما العقاب وحده فإنه يدفع إلى الخمول وضعف الأداء وتثبيط الهمة.
    إن نتائج الدراسات الإنسانية والسلوكية توصي بضرورة الاهتمام أولا بقضية الثواب والاستحسان وتركز علي الثواب لعدة أسباب منها الأثر الانفعالي السيئ الذي يصاحب العقاب، أما الإثابة والاستحسان ففيهما توجيه بناء لطبيعة السلوك المرغوب فيه، شريطة أن يكون الثواب علي فعل حقيقي يستحق الإثابة أو نتيجة ترك فعل غير مرغوب، أما الإثابة علي غير سبب حقيقي فإنها تفقد الثواب قيمته وأثره التربوي.

    ولقد حدد العلماء خطوات للعقوبة التربوية منها:
    1) تجاهل خطأ الطفل في البداية: يتم في هذه المرحلة تجاهل خطأ الطفل مع حسن الإشارة والتلميح دون المواجهة والتصريح، وذلك حتى يعطى الفرصة لمراجعة سلوكه ويصحح خطأه، وحتى لا نلفت نظره بشدة إلى الخطأ، فربما استمر عليه عناداً وإصراراً.
    2) عتاب الطفل سراً: وهذه مرحلة تالية؛ فبعد السقطة الأولى التي نكتفي فيها بالتلميح تأتي مرحلة التوبيخ والتصريح سراً، على ألا نكثر من ذلك حتى لا تسقط هيبة المربي في نفس الطفل.. ومن توجيهات علماء التربية في هذا الباب (لا تكثروا القول عليهم بالعتاب في كل حين، فإنه يهون عليهم سماع الملامة وركوب القبائح ويسقط وقع الكلام في قلبهم).
    3) عتاب الطفل ولومه جهراً: فإذا استمر على خطأه رغم تحذيره ومعاتبته سراً فينبغي معاتبته أمام إخوانه أو رفاقه ولا ينبغي أن يشتمل لومه وتقريعه على شتم أو سب أو تحقير لذاته.
    والهدف من معاتبته على ملأ هو استغلال خوف الطفل على مكانته بين أقرانه في الرجوع عن الخطأ وتعديل السلوك.
    4) الضرب: وهو يأتي في نهاية المطاف بالنسبة لأساليب العقوبة المختلفة، وقد أقره الشرع بضوابطه وحدد له الفقهاء وعلماء السلوك في الإسلام حدودا لا يتجاوزها المربي، وأحاطوها بشروط بالغة حتى لا تخرج العقوبة عن مغزاها التربوي، ومن هذه الشروط:
    1. أن يكون الضرب على ذنب حقيقي، فلا يصح أن يضرب الطالب على شبهة أو ظن.
    فمن تهاون في ترك الصلاة ونصح وحذر, لكنه ظل سادراً في غيه فلا بد أن ينبه بشدة.
    عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ، وَإِذَا أَنْكَحَ أَحَدُكُمْ عَبْدَهُ , أَوْ أَجِيرَهُ , فَلا يَنْظُرَنَّ إِلَى شَيْءٍ مِنْ عَوْرَتِهِ ، فَإِنَّ مَا أَسْفَلَ مِنْ سُرَّتِهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ , مِنْ عَوْرَتِهِ" .أخرجه أحمد 2/180(6689).
    2. لا يكون الضرب شديداً مبرحاً فيخرج من دائرة العقوبة الموجهة إلى الانتقام والتشفي.
    3. لا يزيد الضرب على ثلاث ضربات. قال محمد بن أبي زيد في كتابه الذي ألفه في حكم المعلمين ( 1 / 116 ) والمتعلمين : ( ( لا ينبغي لمؤدب الصبيان أن يزيد في ضربهم إذا احتاجوا إليه على ثلاثة أسواط شيئا ) ) ومن كلام عمر رضي الله عنه : ( ( من لم يؤدبه الشرع لا أدبه الله ) ).
    4. لا يكون الضرب على الوجه أو على الأماكن ذات الحساسية الشديدة في الجسم (مكان المقاتل) لما ورد في صحيح مسلم أن الرسول - صلي الله عليه وسلم- قال: (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه).
    5. أن يكون الضرب مفرقا لا مجموعا في محل واحد.
    6. أن يكون ثابتا في المبدأ ومساواة بين الأولاد وعدلا بينهم، لأن العقوبة الظالمة لا تجلب الضرر. ولله در من قال :
    فقسا ليزدجروا ومن يك حازماً * * فليقسُ أحياناً على من لا يرحمُ
    فالطفل كما أنه يحب والديه ويحترمهما, فانه كذلك من الواجب عليه أن يهابهما, وهي هيبة تقدير وإجلال , وليست هيبة خوف وجبن ؛ لأن نتائج هيبة الاحترام والتقدير تتباين تماما عن هيبة الخوف .
    عن محمد بن عمر، قال: كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد باراً بأمه، وكان أبوه، يقول: يا محمد. فلا يجيبه حتى يشب فيقوم على رأسه فيلبيه، فيأمره بحاجته، فلا يستفهمه هيبة له.

    ومن أحسن مذاهب التعليم، ما تقدم به الرشيد لمعلم ولده. قال خلف الأحمر: بعث إلي الرشيد في تأديب ولده محمد الأمين فقال: " يا أحمر إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه وثمرة قلبه، فصير يدك عليه مبسوطة وطاعته لك واجبة، فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين. أقرئه القرآن وعلمه الأخبار وروه الأشعار وعلمه السنن، وبصره بمواقع الكلام وبدئه وامنعه من الضحك إلا في أوقاته، وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم، إذا دخلوا عليه، ورفع مجالس القواد، إذا حضروا مجلسه. ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيده إياها من غير أن تحزنه، فتميت ذهنه. ولا تمعن في مسامحته، فيستحلي الفراغ ويألفه. وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة، فإن أباهما فعليك بالشدة والغلظة. انتهى " .ابن خلدون : المقدمة 1/348 ، البيهقي : المحاسن والمساويء 244 ، المسعودي : مروج لذهب ص 4 .
    وقال عبد الله بن عمر : (( أدب ابنك فإنك مسئول عنه ، ماذا أدبته وماذا علمته ؟ وهو مسئول عن برك وطواعيته لك )).
    فهل نهتم بتربية أبناءنا ونجعلهم يحبوننا ويحترموننا ويهابوننا قبل أن يفلت الزمام من أيدينا ؟.
    روى أبو داود في سننه، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم أن يقولوا في التشهد: "اللهم، ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبُل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها قابليها، وأتممها علينا" .
    اللهم آمين تقبل يا رب العالمين.
    الأسمراني
    الأسمراني


    عدد المساهمات : 183
    تاريخ التسجيل : 12/03/2010
    العمر : 47
    الموقع : المملكة العرربية السعودية

    الرسالة الثالثة : اجعل أولادك يهابونك : Empty رد: الرسالة الثالثة : اجعل أولادك يهابونك :

    مُساهمة من طرف الأسمراني السبت يونيو 19, 2010 5:47 pm

    هناك نقطة لابد ان نعرفها عن الطفل وحتى عن الانسان الراشد، ذكراً كان أم انثى، ألا وهي ان في شخصيته حاجة الى من يعطيه القوة فإذا كان القيم عليه ضعيفاً امامه فإنه يفقد الشعور بالأمان. وهذا ما يفسر ايضاً في بعض المرات عدم رغبة المرأة بالرجل الضعيف. و لعل هذا ما يفسر ارتباط الطفل بأبيه اكثر من اميه. باعتبار ان الاب يشعره بالامان بينما لا تعطيه الأم التي يتحسس ضعفها أمامه وأمام أبيه الشعور بالأمان.
    إن الحزم في هذا المقام يعني ان يطلق المعلم او المربي كلمته ولا يتنازل عنها. ففي ذلك ايحاء تربوي بأن عليه عدم التنازل عن إراداته. ولكن لابد لايصال ذلك من اسلوب يبتعد بالحزم عن القهر بحيث يستوعب الطفل معنى الحزم بدلاً من ان يخضع له خضوعاً أعمى.
    لاتزال تربية الطفل بحاجة الى شيء من هيبة الأب التي تعين الطفل على التوازن الداخلي ولكن هناك فرقاً بين هيبة تنطلق من قوة الشخصية وبين هيبة تنطلق من عنف وقسوة وقهر واشعار للطرف الآخر بالدونية. لأن الهدف من الحزم تربية شخصية الطفل وبذر عناصر الرجولة المستقبلية فيه بالطريقة التي تجعله قادراً على ان يفكر وحده ومع الآخرين فإذا كانت مفردة الهيبة في التربية ضرورية فهذا لا يعني ان يستغلها الأهل لتطويع الطفل لما يريدون بشكل كالم ونحن عندما نربي اطفالنا على ان يقولوا نعم لكل ما نفرضه عليهم فسوف تتعمق هذه النعم لتتحول الى نعم أمام كل ظالم وحاكم ومستبد يملك قوة القهر التي كانت لدى الأب بشكل مطلق سوف نخلق فيه ذهنية الخضوع لكل مستبد ولكل طاغ ولكل قوي.
    لهذا نفرق بين الطاعة المنفتحة وبين الطاعة العمياء إن الطاعة المنفتحة تحمل الإنسان على الخضوع للقانون الذي يمثل الأب أداة تنفيذه في البيت قد يكون هذا القانون قانون الله وقد يكون قانوناً آخر فنحن نربي الطفل على أن يحترم القانون وفي الوقت ذاته يشعر بإمكانية أن يتساءل عنه. أمام الطاعة العمياء فتجعل الطفل انساناً خاضعاً للقوة ومن يحملها وليس للقانون.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:04 am